المدونة

فضل القرآن الكريم، 4 من فضل القرآن الكريم

ان فضل القرآن الكريم عظيم، فالقرآن الكريم هو الكتاب الشامل لكل الكتب السماوية وهو آخر الكتب المنزلة أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام.

أول أمر نزل على سيدنا محمد هو إقرأ  (إقرأ بإسم ربك الذي خلق ). اول امر الامر بالقراءة !

ثم بين ماذا تقرأ؟

أن تقرأ  بإسم ربك  ،تقرأ في أيات الله الكونية وأن تقرأ القرآن للتعرف على الله سبحانه و تعالى وأن تعبده على علم وبصيرة وأن تتقرب إليه معرفة وحبا .

القرآن هو روح الله تعالى فمن أراد ان يحدثه الله فليقرأ القرآن ،قال تعالى :({  وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا ما كُنتَ تَدري مَا الكِتابُ وَلَا الإيمانُ وَلكِن جَعَلناهُ نورًا نَهدي بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهدي إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ }[ الشورى:  ٥٢ ] فالقرآن هو روح الله وهو النور والهداية للصراط المستقيم.

القرآن الكريم، ،تقرأ في أيات الله الكونية وأن تقرأ القرآن للتعرف على الله سبحانه و تعالى وأن تعبده على علم وبصيرة وأن تتقرب إليه معرفة وحبا

فمن فضل القرآن الكريم أن فيه الشفاء والرحمة

من فضل القرآن الكريم أنه الشفاء والرحمة وقيل الشفاء ولم يقل الدواء ،لانّ الدواء يحتمل الشفاء او عدمه أما الشفاء فيحتمل الشفاء كنتيجة حتمية،  قال تعالى:{ يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ }[ يونس: ٥٧ ].

بالقرآن تجد الصحبة الصالحة والأنس وإن كنت وحيدا، به تجد العز ونور البصيرة لإنه كتاب عزيز الله أودع فيه من الاسرار التي لايدركها العبد إلا بقدر جهده تدبرا وقدر تضرعه تعبدا فهو عزيز جدا فمجرد تلاوته فائدة ومجرد النظر إليه فائدة هذا سوى جبال الحسنات فبكل حرف حسنة .

وهو قرآنا عجبا حتى الجن تعجب منه عند سماعها  للقرآن قال تعالى :{ قُل أوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنًا عَجَبًا }[ الجن:1].

بل حتى الجمادات تخشع عند سماع القرآن وتتصدع له قال تعالى:{ لَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِن خَشيَةِ اللَّهِ وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ }[ الحشر: ٢١ ]   فتلك سطوة القرآن!.

القرآن الكريم يبارك في عمرك، في حياتك

القرآن كتاب مبارك يُبارك لك في عمرك ،في حياتك فلا عجب أن اهل القرآن يبارك الله لهم في عقولهم وإن بلغوا المئة فتجدهم أصحاب عقول راجحة وتفكير مستقر وأصحاب بصيرة نافذة !
قال تعالى:{ كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ }[ ص: ٢٩ ].

فالبركة والخير والهداية والعز والشرف والغنى في كتاب الله، فخير ماتهب عمرك له هو القرآن فهو البركة قال النبي صلى الله عليه وسلم عن سورة البقرة :(أخذها بركة وتركها حسرة ),فكيف بالقرآن كله والله إنه لكل البركات ،فلو رافقت القرآن لن يتخلى عنك حتى يدخلك الجنة ويشفع لك يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ففضل القرآن الكريم عظيم جدا

كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

( ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ : اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا ) قالوا : يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ نتعلَّمَ هذه الكلماتِ ؟ قال : ( أجَلْ، ينبغي لِمَن سمِعهنَّ أنْ يتعلَّمَهنَّ )
رواه عبدالله بن مسعود

القرآن الكريم دواء وشفاء

القرآن الكريم دواء الهم والغم

فالقرآن يروي القلوب الظمأى ويحييها ومن فضل القرآن الكريم انه دواء الهم والغم وجميع الاسقام النفسية فالنفس تجد الانس والسكينة والسعادة والقوة  بقراءته فسبحان من جعل جبرنا في القرآن وجعله طبيبنا وحياة قلوبنا وجعله مشكاتنا التي تبدد ظلام حيرتنا وضلالنا  قال تعالى:({ أَوَمَن كانَ مَيتًا فَأَحيَيناهُ وَجَعَلنا لَهُ نورًا يَمشي بِهِ فِي النّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيسَ بِخارِجٍ مِنها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلكافِرينَ ما كانوا يَعمَلونَ }[ الأنعام: ١٢٢ ].

تمسّك بالقرآن جيدا واقبض عليه بروحك فالقابض عليه لايضل ولايشقى  أبدا  فالله أنزله لترتاح به النفوس وليرحمنا به في الدارين قال تعالى :({ ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى }[ طه: ٢ ]. قالقرآن هو الدليل في متاهات الحياة هو اليقين وسط الشك  هو النور وسط الظلام هو أُنسك وأَنيسُك وسط الوحدة هو راحتك وسط الشقاء .

القرآن تتصدع وتخشع له الجبال وتخضع عند سماعه  الانس والجن وجميع مخلوقات الله مانعلم منها وما لم نعلم  ،القرآن يلين القلوب القاسية وقرءاة القرآن سبب لإستقامة القلوب وهدايتها وجلاء ما التصق بها من زيف الدنيا قال تعالى:({ اللَّهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقشَعِرُّ مِنهُ جُلودُ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم ثُمَّ تَلينُ جُلودُهُم وَقُلوبُهُم إِلى ذِكرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهدي بِهِ مَن يَشاءُ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ }[ الزمر: ٢٣ ].

السلف الصالح والقرآن الكريم

أحد الصالحين قال :(إن اردت ان تصلح إبنك أو أخيك او من اردت صلاحه فأودعه في رياض القرآن سيصلحه القرآن شاء أم أبى ).فبالقرآن تقوى نفسك وتثبت خطاك وتشق طريقك في الحياة بلا مخاوف لأن فيه التفسير الواضح لكل مواقف الحياة.

والسلف الصالح تمسك بالقرءان جيدا وجعلوا حياتهم ممزوجة به و فهموا القرآن وتدبروه وعملوا به وعلّموه واستمدوا منه القوة والعز والغنى والإيمان   ولهذا نجدهم استطاعوا تغيير العالم فهذا خالد بن الوليد سيف الله المسلول  يعتذر للقرءان قال :(لقد شغلنا عنك الجهاد )!

وهذا سيد قطب في السجن يقول مايفعل أعدائي بي إن كانت جنتي في صدري  .

القرآن عظيم جدا فهو منزل من العظيم قال تعالى :({ وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ }[ الحجر: ٨٧ ]. فتمسك به جيدا فهو لايمنح كنوزه إلا لمن يقبل عليه تدبرا ،وإن الله ليرفع بهذا القرآن اقواماً.

القرآن هو درعك الواقي من ضربات الدنيا هو كتفك الثابت وإن مالت بك أكتاف   يمسح حزنك ويجبر تصدّع قلبك تأتي إليه مشتكيا ضعيفا حزينا فتخرج منه قويا سعيدا مطمئنا راضيا

القرآن الكريم أنسيك في قبرك وشفيعك يوم القيامة

من فضل القرآن الكريم أنه أنيسك في قبرك وشفيعك يوم القيامة يقال لقارئ القرآن إقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها  .إنّ أعلى منازل الجنة لحافظ القرآن فالقرآن هو المعجزة هو الحق هو الهداية فبه تنال الدنيا والآخرة .

عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ: ريحها طيب وطعمها طيب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمَثَلِ التمرة: لا ريح لها وطعمها حُلْوٌ، وَمَثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانَة: ريحها طيب وطعمها مُرٌّ، وَمَثَل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحَنْظَلَةِ: ليس لها ريح وطعمها مُرٌّ».

فللقرآن سطوة نورية على قلب قارئه تسطع على أخلاقه وفكره وحياته يراها  من حوله   !

الا يكفي شرفا أنّ أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ؟!

فاللهم أنفعنا بالقرآن

اللهم علّمنا بالقرآن

اللهم أرفعنا بالقرآن