تفسير: إلى فرعون وهامان وقارون…، الآية 24 من سورة غافر

الآية 24 من سورة غافر

قال تعالى: (إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَقَٰرُونَ فَقَالُواْ سَٰحِرٞ كَذَّابٞ) [غافر - الآية 24]

تفسير جلالين

«إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا» هو «ساحرٌ كذاب».

تفسير السعدي

والمبعوث إليهم فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وزيره وَقَارُونَ الذي كان من قوم موسى، فبغى عليهم بماله، وكلهم ردوا عليه أشد الرد فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ.

تفسير بن كثير

( إلى فرعون ) هو : ملك القبط بالديار المصرية ، ( وهامان ) وهو : وزيره في مملكته ) وقارون ) وكان أكثر الناس في زمانه مالا وتجارة ( فقالوا ساحر كذاب ) أي : كذبوه وجعلوه ساحرا ممخرقا مموها كذابا في أن الله أرسله.

وهذه كقوله [ تعالى ] : ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) [ الذاريات 52 ، 53 ].

تفسير الوسيط للطنطاوي

وقوله- سبحانه-: إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ.

بيان لمن أرسله الله- تعالى- إليهم.

وفرعون: لقب لكل ملك من ملوك مصر في تلك العهود السابقة، والمراد به هنا: ذلك الملك الجبار الظالم الذي أرسل في عهده موسى- عليه السلام-، ويقال إنه «منفتاح» بن رمسيس الثاني.

وهامانَ هو وزير فرعون وقارُونَ هو الذي كان من قوم موسى فبغى عليهم.

وأعطاه الله- تعالى- الكثير من الأموال.

ثم خسف به وبداره الأرض.

وخص- سبحانه- هؤلاء الثلاثة بالذكر، مع أن رسالة موسى كانت لهم ولأتباعهم، لأنهم هم الزعماء البارزون، الذين كانوا يدبرون المكايد ضد موسى- عليه السلام- فيتبعهم العامة من أقوامهم.

وقوله: فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ أرسلناه إلى هؤلاء الطغاة ومعه آياتنا الدالة على صدقه، فكان جوابهم على دعوته إياهم الى عبادة الله- تعالى- وحده.

أن قالوا في شأنه، إنه ساحر يموه على الناس بسحره، وأنه كذاب في دعواه أنه رسول من رب العالمين.

وهكذا كانت نتيجة أول لقاء بين موسى- عليه السلام- وبين هؤلاء الطغاة الظالمين.

أنهم وصفوه بالسحر والكذب، وهو المؤيد بآيات الله، وبحججه الظاهرة.

وما وصفوه بذلك إلا من أجل الحسد والعناد، والحرص على دنياهم وملكهم.

تفسير البغوي

" إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب ".

تفسير القرطبي

إلى فرعون وهامان وقارون خصهم بالذكر لأن مدار التدبير في عداوة موسى كان عليهم ، ففرعون الملك وهامان الوزير وقارون صاحب الأموال والكنوز فجمعه الله معهما ; لأن عمله في الكفر والتكذيب كأعمالهما.

فقالوا ساحر كذاب لما عجزوا عن معارضته حملوا المعجزات على السحر.

تفسير الطبري

( إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ) يقول: فقال هؤلاء الذين أرسل إليهم موسى لموسى: هو ساحر يسحر العصا, فيرى الناظر إليها أنها حية تسعى.

( كَذَّابٌ ) يقول: يكذب على الله, ويزعم أنه أرسله إلى الناس رسولا.