الآية 33 من سورة القصص
قال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسٗا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ) [القصص - الآية 33]
تفسير جلالين
«قال رب إني قتلت منهم نفساً» هو القبطي السابق «فأخاف أن يقتلون» به.
تفسير السعدي
ف قَالَ موسى عليه السلام.
معتذرا من ربه، وسائلا له المعونة على ما حمله، وذاكرا له الموانع التي فيه، ليزيل ربه ما يحذره منها.
رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا أي: فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ.
تفسير بن كثير
لما أمره الله تعالى بالذهاب إلى فرعون ، الذي إنما خرج من ديار مصر فرارا منه وخوفا من سطوته ، ( قال رب إني قتلت منهم نفسا ) يعني : ذلك القبطي ، ( فأخاف أن يقتلون ) أي : إذا رأوني.
تفسير الوسيط للطنطاوي
وهنا تذكر موسى ما كان بينه وبين فرعون وقومه من عداوة، فقال: رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ إذا ذهبت إليهم بهذه الآيات.
وهو عليه السلام- لا يقول ذلك، هروبا من تبليغ رسالة الله- تعالى- وإنما ليستعين برعايته- عز وجل- وبحفظه.
عند ما يذهب إلى هؤلاء الأقوام الفاسقين.
تفسير البغوي
"قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون".
تفسير القرطبي
قال ابن عباس : قتل قبطيا كافرا.
قال كعب : وكان إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة.
في صحيح مسلم : وكان قتله خطأ ; على ما يأتي.
تفسير الطبري
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33)يقول تعالى ذكره: ( قال ) موسى: ( رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ ) مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ ( نَفْسًا فَأَخَافُ ) إن أتيتهم فلم أُبن عن نفسي بحجة ( أَنْ يَقْتُلُونِ ), لأن في لساني عقدة, ولا أبين معها ما أريد من الكلام.