تفسير: ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون، الآية 36 من سورة الصافات

الآية 36 من سورة الصافات

قال تعالى: (وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓاْ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٖ مَّجۡنُونِۭ) [الصافات - الآية 36]

تفسير جلالين

«ويقولون أئنا» في همزتيه ما تقدم «لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون» أي لأجل محمد.

تفسير السعدي

وَيَقُولُونَ معارضة لها أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا التي لم نزل نعبدها نحن وآباؤنا ل قول شَاعِرٍ مَجْنُونٍ يعنون محمدا صلى اللّه عليه وسلم.

فلم يكفهم - قبحهم اللّه - الإعراض عنه، ولا مجرد تكذيبه، حتى حكموا عليه بأظلم الأحكام، وجعلوه شاعرا مجنونا، وهم يعلمون أنه لا يعرف الشعر والشعراء، ولا وصفه وصفهم، وأنه أعقل خلق اللّه، وأعظمهم رأيا.

تفسير بن كثير

( ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون ) أي : أنحن نترك عبادة آلهتنا وآلهة آبائنا عن قول [ هذا ] الشاعر المجنون ، يعنون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ !.

تفسير الوسيط للطنطاوي

وَيَقُولُونَ لمن نصحهم: أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ.

أى: ويقولون باستهزاء وغرور لمن دعاهم إلى الإيمان وإلى قول لا إله إلا الله، يقولون له أتدعونا إلى أن نترك ما عليه آباؤنا وأجدادنا من عقائد وأفعال، وإلى أن نتبع ما جاءنا به هذا الشاعر المجنون.

ويعنون بالشاعر المجنون- قبحهم الله- رسول الله صلّى الله عليه وسلم الذي أرسله الله- تعالى- لهدايتهم.

تفسير البغوي

( ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون ) يعنون النبي - صلى الله عليه وسلم -.

تفسير القرطبي

قوله تعالى : ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون أي : لقول شاعر مجنون ،.

تفسير الطبري

وقوله ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) يقول تعالى ذكره: ويقول هؤلاء المشركون من قريش،أنترك عبادة آلهتنا لشاعر مجنون يقول: لاتباع شاعر مجنون، يعنون بذلك نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونقول: لا إله إلا الله.

كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُون ) يعنون محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.