تفسير: من يأتيه عذاب يخزيه…، الآية 40 من سورة الزمر

الآية 40 من سورة الزمر

قال تعالى: (مَن يَأۡتِيهِ عَذَابٞ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابٞ مُّقِيمٌ) [الزمر - الآية 40]

تفسير جلالين

«من» موصولة مفعول العلم «يأتيه عذاب يخزيه ويحل» ينزل «عليه عذاب مقيم» دائم هو عذاب النار، وقد أخزاهم الله ببدر.

تفسير السعدي

و مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ في الدنيا.

وَيَحِلُّ عَلَيْهِ في الأخرى عَذَابٌ مُقِيمٌ لا يحول عنه ولا يزول،.

وهذا تهديد عظيم لهم، وهم يعلمون أنهم المستحقون للعذاب المقيم، ولكن الظلم والعناد حال بينهم وبين الإيمان.

تفسير بن كثير

( من يأتيه عذاب يخزيه ) أي : في الدنيا ، ( ويحل عليه عذاب مقيم ) أي : دائم مستمر ، لا محيد له عنه.

وذلك يوم القيامة.

تفسير الوسيط للطنطاوي

فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ من منا الذي ينجح في عمله، ومن منا يأتيه عذاب يخزيه ويفضحه ويهينه في الدنيا، ومن منا الذي يحل عليه عذاب مقيم في الآخرة.

فالمراد بالعذاب المخزى عذاب الدنيا، والمراد بالعذاب المقيم عذاب الآخرة.

ولقد تحقق ما توعدهم- سبحانه- به، حيث أنزل عليهم عقابه في بدر وفي غيرها فأخزاهم وهزمهم، أما عذاب الآخرة فهو أشد وأبقى.

تفسير البغوي

( من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ) أي : ينزل عليه عذاب دائم.

تفسير القرطبي

" من يأتيه عذاب يخزيه " أي يهينه ويذله أي : في الدنيا وذلك بالجوع والسيف.

ويحل عليه عذاب مقيم.

تفسير الطبري

وقوله: ( مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ ) يقول تعالى ذكره: من يأتيه عذاب يخزيه, ما أتاه من ذلك العذاب, يعني: يذله ويهينه ( وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) يقول: وينزل عليه عذاب دائم لا يفارقه.